10 Jun, 2024
"الأعلى للأمومة والطفولة" ينظم جلسة حوارية حول "مسيرة المرأة الإمارتية"
في إطار البرنامج التمهيدي لمنتدى فاطمة بنت مبارك للأمومة والطفولة حول الصحة النفسية
"الأعلى للأمومة والطفولة" ينظم جلسة حوارية حول "مسيرة المرأة الإمارتية"
الجلسة تحت عنوان :في ضيافة الريم الفلاسي" ناقشت إنجازت منتسبات للبرنامج
الريم الفلاسي: ملهمتي الأولى سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الإمارات" رائدة تمكين المرأة الإماراتية
أبوظبي في .... يونيو/// نظم المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، بالتعاون مع "بيور هيلث"، جلسة بعنوان "في ضيافة سعادة الريم بنت عبدالله الفلاسي"، حول برنامج "مسيرة المرأة الإمارتية"، ناقشت إنجازاتها والمكانة التي وصلت إليها في مختلف المجالات، وذلك بفضل ما تلقاه من دعم ورعاية من القيادة الرشيدة، وكثمرة للجهود التي بذلتها وتبذلها سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك (أم الإمارات) رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية.
ويأتي تنظيم الجلسة في إطار البرنامج التمهيدي لمنتدى فاطمة بنت مبارك للأمومة والطفولة حول الصحة النفسية، الذي ستعقد فعالياته يوم 10 أكتوبر المقبل في أبوظبي، وتركز بشكل خاص على الأطفال واليافعين والأسر والمرأة، بهدف إرساء حوار شامل حول قضايا الصحة النفسية المرتبطة بالأمومة والطفولة في دولة الإمارات، واعتماد النهج المجتمعي لتعزيز الوعي وتوفير الدعم وطرح حلول فعالة لهذه القضايا، وتبادل الخبرات ومناقشة السياسات الخاصة وتعزيز التعاون بين الجهات المعنية في هذا المجال.
ومسيرة المرأة الاماراتية هي مبادرة أطلقتها "بيور هيلث" في مارس الماضي بالتعاون مع الاتحاد النسائي العام، وتهدف إلى التأكد من أن المرأة الاماراتية الطموحة تحصل على التدريب المناسب والتعلم المستمر والتوجيه الاحترافي الذي يدعمها في تحقيق حلمها، وتقدم برنامجاً مصمماً خصيصاُ لتمكين مكامن القوة لدى السيدات الإماراتيات في القطاعات كافة وليس فقط في القطاع الصحي، وتعليمهن المهارات المطلوبة لتعزيز القدرة والكفاءة الذاتية للتميز في مسارهن المهني والشخصي.
واستعرضت سعادة الريم بنت عبدالله الفلاسي، في كلمتها الافتتاحية تجربتها في مجال العمل العام، والدور القيادي الذي تقوم به في إدارة المجلس، مؤكدة أن ملهمتها الأولى في هذه التجربة هي سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الإمارات" رائدة تمكين المرأة الإماراتية والداعمة الأولى لحقوقها وللارتقاء بدورها في التنمية المستدامة، والتي لم تتوان منذ عقود عن رعاية ابنة الإمارات والاهتمام بها وإتاحة الفرص لها لتكون عنصرا فاعلا في مجتمعها ومساهما أساسيا في نهضة الوطن وتقدمه وتحقيق التنمية المستدامة على المستويات كافة.
وقدّمت سعادتها عرضا لإستراتيجية المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، لافتة إلى أهم المشاريع التي تتضمنها خطة المجلس للعام الجاري وفي المقدمة منها منتدى فاطمة بنت مبارك للأمومة والطفولة حول الصحة النفسية، الذي سيشكل نقطة انطلاق نحو المزيد من الفعاليات الداعمة للمرأة والطفل، وبما يسهم في ترسيخ تماسك الأسرة الإماراتية باعتبارها اللبنة الأساسية للمجتمع والحاضنة التي تخرج للوطن أجيالا قادرة على حمل رايته واستكمال مسيرته الظافرة نحو تحقيق طموحاته وغاياته.
وقالت سعادتها، إن تمكين المرأة والارتقاء بمهاراتها وقدراتها في المجالات المختلفة، ومنحها المكانة والدور اللذين تستحقهما ينعكس بلا شك على الصحة النفسية لها على المستويين الفردي والجمعي، انطلاقا من أن وجود القدوة الناجحة والفاعلة والمؤثرة، القادرة على أداء دورها بكفاءة وتحمل مسؤولياتها باقتدار في خدمة وطنها ومجتمعها وأسرتها، يشكل عامل تحفيز وتشجيع للنساء في كافة أرجاء الوطن ليتأخذ كل منهن زمام المبادرة وتتجاوز المعيقات والحواجز، وتنطلق نحو أفاق أرحب من العطاء والتميز والنجاح.
وأكدت أن دولة الإمارات تمثل اليوم واحدا من أهم النماذج العالمية التي يحتذى بها في تمكين المرأة وإتاحة الفرصة لها لتولي مهام القيادة في المجالات كافة السياسي وزيرة وبرلمانية، والقانوني قاضية ومحامية ووكيل نيابة، والإداري مديرة ومسؤولة في المراتب المتقدمة، وكل ذلك بفضل دعم القيادة الرشيدة التي حرصت على إرساء بيئة تشريعية تكفل مبدأ تكافؤ الفرص بين المرأة وشقيقها الرجل.
وشاركت في الجلسة كل من الدكتورة بياتريس هنكل، خبيرة القيادة الذاتية، التي أكدت ضرورة أن تتعرف المرأة بداية على ذاتها وأن تدرك بشكل واع ما تتميز به من مهارات وما تمتلكه من قدرات وأن تحدد ما تسعى إلى تحقيقه من أهداف بناء على تلك الممكنات، وشرحت مفهوم القيادة الذاتية كطبيعة في بنية الإنسان من خلال ربطها بمراكز الطاقة في العقل والروح والجسد.
وتحدثت نيرفانا يحيى، مدربة في مجال الأداء الإستراتيجي، عن طبيعة المرأة التي تقوم بأدوار متعددة في بيئتها المحيطة، سواء في المنزل أو الأسرة أو العمل أو المجتمع، وهو ما يمكنها من التأثير بشكل كبير، ويؤهلها للقيام بدور قيادي يمكنها من إحداث فارق حقيقي، فيما تناولت عهد شهاب، مدربة رياضية، موضوع الحركة وهرمون السعادة، لافتة إلى أن العضلات وحركتها تولد هرمونات السعادة، ووأنه يمكننا التحكم بحياتنا وسعادتنا عن طريق إدراك الوعي عند الأداء الحركي.
واستعرضت المتحدثات ما حققنه من إنجازات عبر مختلف مراحل حياتهن، والمستوى الذي وصلت إليه كل منهن في مسيرتها التطويرية ضمن برنامج "مسيرة المرأة الإمارتية"، إلى جانب الرد على الاستفسارات وتبادل الأفكار لتطوير مخرجات كل مشاركة لضمان القيمة المضافة لانجازاتهن الشخصية على المحيط من حولهن.
واستضافت الجلسة، شايستا آصف، الرئيس التنفيذي لمجموعة "بيور هيلث"، التي أوضحت، أن البرنامج يتيح للمشاركات الإماراتيات الفرصة للعمل مع المرشدات على تحقيق أهدافهن الشخصية والمهنية؛ إذ يوفر لهن التوجيه والدعم، والفرصة عند استكمال تدريبهن لأن يصبحن مرشدات ويسهمن بشكل فاعل في صنع قصص نجاح مستقبلية وتقديمها إلى نساء إماراتيات أخريات.
وقالت إن البرنامج يتضمن مسارين، يعنى الأول بتطوير المواهب والشغف الشخصي، وانضمت له 10 إماراتيات، بينما يعنى الثاني بتطوير الكفاءة الذاتية والتحقت به 18 إماراتية.
وأضافت أن مسار تطوير المواهب يركز على الاهتمام بشغف وطموح المشاركات للاحتراف في مجالات معينة من بينها الرياضة، والشعر، والتأليف وإصدار الكتب، والمشاركة في تطوير برامج طبية ، والمبادرات التي تسهم في ازدهار المجتمع
وبيّنت آصف، أن مسار تطوير الكفاءة الذاتية يهدف إلى، تطوير المهارات الذاتية وتعزيز مناطق القوة لدى المرأة الاماراتية من خلال تخصيص مدربة تعنى بتطوير شخصية المشاركة وإظهار أفضل ما لديها، وتقديم التسهيلات لها من أجل تعزيز مهاراتها المكتسبة وتدريبها من خلال مجاراة قدوة ميدانية ملهمة في مجال الاختصاص، وبحسب خيارات المرشحة، وبما يسهم في إطلاق القدرات، وتحفيز الطموح للمشاركة في تنمية وازدهار الوطن، والتأثير على آخرين لتمكينهم من تحقيق أهدافهم وطموحاتهم.
وتعتزم "بيورهيلث" تنظيم الدورة التالية من قمة "إماراتيات ملهمات" في شهر أكتوبر المقبل.