09 Dec, 2023
الأطفال يناقشون قضايا التغير المناخي في COP 28
جلسة تفاعلية تحت عنوان "دور الأطفال العرب في مواجهة التغير المناخي"
اختتمت اليوم في إطار قمة المناخ الثامنة والعشرين COP 28، جلسة تفاعلية تحت عنوان "دور الأطفال العرب في مواجهة التغير المناخي"، التي نظمها المجلس الأعلى للأمومة والطفولة بالتعاون مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية والمجلس العربي للطفولة والتنمية وبرنامج الخليج العربي للتنمية (أجفند).
وشهدت الجلسة التي عُقدت في جناح التعليم الأخضر، قاعة "إرث" بالمنطقة الخضراء في COP 28 والتي شارك فيها أطفالاً من مختلف الدول العربية مشاركة فعالة منهم، حيث عبروا عن آرائهم وتجاربهم الشخصية ومشاركتهم في الحوار حول التغيرات المناخية وتأثيراتها، ومثلت هذه الجلسة خطوة مهمة نحو تمكين الأجيال الجديدة وإشراكهم في النقاشات المتعلقة بالتغير المناخي.
تناولت الجلسة عدة محاور تشمل فهم أزمة المناخ والأمن الغذائي وإعداد قاموس عمل مناخي خاص بالأطفال، وشجع القائمون على الجلسة الأطفال وحثهم على المشاركة الفعالة وتعزيز فهمهم للمفاهيم المناخية. كما شملت الجلسة نشاطات مهارية وفنية لتحفيز التفاعل وتشجيع الأطفال على تقديم أفكارهم بطرق إبداعية.
حضر الجلسة معالي السفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة، الأمين العام المساعد للشؤون الاجتماعية في جامعة الدول العربية، وسعادة الريم بنت عبدالله الفلاسي الأمين العام للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة، وسعادة فايز علي المطيري المدير العام لمنظمة العمل العربية، والدكتور حسن الببلاوي الأمين العام للمجلس العربي للطفولة والتنمية، والسيد ناصر القحطاني المدير التنفيذي لبرنامج الخليج العربي للتنمية (أجفند)، بالإضافة إلى خبراء في مجال التغير المناخي، الذين قدموا توجيهات وملاحظات على مداخلات الأطفال، مما أثرى النقاش ووفر فرصة فريدة للأطفال للتفاعل مباشرة مع صناع القرار.
وتضمنت الجلسة التفاعلية عدة أسئلة تم طرحها على الأطفال لاستكشاف معرفتهم بأزمة المناخ ومصادر المعلومات التي يعتمدون عليها، ومشاركة تجاربهم الشخصية مع التغير المناخي والتأثيرات التي شهدوها في مجتمعاتهم، وتمكنت الجلسة من تعزيز مفهوم الشمولية والمشاركة، حيث ابتعدت منهجيتها عن الطرق التقليدية في التعليم والتواصل، وتم التركيز على تمكين الأطفال وتعزيز مهاراتهم من خلال تبادل الأدوار، واستخدام الفنون كوسيلة للتعبير، وجلسات العصف الذهني، ودراسات الحالة، مما وفر للأطفال تجربة غنية ومحفزة.
وأبرزت الجلسة مداخلات الأطفال التي تميزت بالعمق والفهم الواضح لأهمية التحرك الفوري لمواجهة التغيرات المناخية، وقدم الخبراء المشاركين تعليقاتهم ورؤيتهم حول كيفية تبني ودمج أفكار ومقترحات الأطفال في الاستراتيجيات والسياسات المناخية، وأكدوا على أهمية اتباع نهج دولة الإمارات في تمكين وسماع صوت الأجيال الجديدة في المناقشات المتعلقة بالتغير المناخي، والتزامها القوي بإشراك الأطفال وتمكينهم كشركاء فعالين في جهود حماية البيئة وتحقيق التنمية المستدامة.
وعلى صعيد متصل، نظم المجلس الأعلى للأمومة والطفولة بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) جلسة حوارية أخرى بجناح المنظمة في COP 28، وشارك بها عدد من سفراء اليونيسف اليافعين لمؤتمر الأطراف COP 28، وهم: سعيد الرميثي وغاية الأحبابي ويوسف البلوشي وأحمد المطوع وصوفيا الفقيهي، وعبد المقيت عبد المنان، ومريم الغافري، حيث تناولت الجلسة أهمية نشر الوعي البيئي وتقديم الأفكار والحلول المبتكرة.
وقالت سعادة الريم بنت عبدالله الفلاسي الأمين العام للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة بأن العالم اليوم على مشارف تحول كبير في كيفية التعامل مع أكبر تحديات هذا العصر وهو التغير المناخي. وقد أثبتت الجلسة أن الأجيال الصاعدة تمتلك القدرة على إحداث تغيير ملموس، مؤكدةً أن الأطفال المشاركين يمتلكون رؤية متبصرة لما يمكن أن يكون عليه مستقبل العمل المناخي، وهم مستعدون لتقديم مساهمات قيمة في هذا المجال.
كما أكدت الفلاسي التزام دولة الإمارات العربية المتحدة بتمكين الأصوات الشابة وتوفير المنصات اللازمة لهم للتعبير عن أفكارهم وتحويلها إلى خطط عمل فعالة، مشيرةً إلى أن الحلول للتحديات البيئية التي نواجهها يجب أن تشمل وجهات نظر وأفكار جميع الفئات العمرية، وخاصة الأطفال الذين سيعيشون في العالم الذي نشكله اليوم، وتقع على عاتقنا مسؤولية ضخمة ليس فقط في الحفاظ على كوكبنا، بل أيضًا في تثقيف وإلهام الجيل القادم وإدماجهم في الحوارات والقرارات المتعلقة بالتغير المناخي ليكونوا قادة مبتكرين ومهتمين بالبيئة.