12 Nov, 2023
الفلاسي تشارك بمؤتمر حول صحة المرأة في سنغافورة
شاركت سعادة الريم بنت عبدالله الفلاسي الأمين العام للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة في الافتتاح الرسمي للمؤتمر الأول حول صحة المرأة الذي تنظمه جامعة سنغافورة الوطنية.
وشارك في المؤتمر الذي نظمه المركز العالمي لصحة المرأة الآسيوية في كلية الطب بالجامعة بالتعاون مع كليات من جامعة هارفارد وخبراء عالميين بارزين، أكثر من 300 مشارك من أكاديميين وأطباء، وصناع السياسات وممارسين في مجال الصحة العامة لصحة المرأة.
ويهدف المؤتمر إلى معالجة المشكلات السريرية والصحة العامة الحرجة المتعلقة بصحة المرأة ورفاهيتها على مدى الحياة وصحة الأسرة، وتحديد عوامل الخطر القابلة للتعديل لتحسين الصحة وطول العمر الإنجابي والشيخوخة العامة لدى النساء وذريتهن، بالإضافة إلى ترجمة المعرفة العلمية إلى ممارسات سريرية وصحة عامة ذات تأثير، وتدريب جيل جديد من المهنيين الطبيين والصحة العامة وإعدادهم للتخصصات المرتبطة بمجال صحة المرأة وتضييق الفجوات بين البحث والسياسات والممارسة.
وعلى هامش المؤتمر، عقدت الفلاسي اجتماعاً مع البروفيسورة كويلين تشانغ عالمة الأمراض الوبائية ومديرة المؤتمر، وبحثت الفلاسي مع البروفيسورة تشانغ الاتجاهات الحديثة في أبحاث صحة المرأة وكيف يمكن تطبيق هذه الأبحاث لتحسين السياسات الصحية والرعاية الطبية، والتركيز بشكل خاص على الحاجة إلى بيانات أكثر شمولاً وتفصيلاً التي تتعلق بالصحة النسائية في مختلف مراحل الحياة، وكيف يمكن أن تسهم هذه البيانات في تطوير استراتيجيات صحية أكثر فعالية وشخصية، وأهمية توسيع نطاق الوصول إلى الرعاية الصحية الأساسية للنساء، وتعزيز دور المرأة في مجال البحث العلمي والقيادة في القطاع الصحي، والجهود العالمية لمكافحة الأمراض النسائية المزمنة والنادرة.
من جانب آخر، قامت الفلاسي بزيارة إلى مؤسسة فيي يوي لخدمات المجتمع في سنغافورة، حيث التقت بفريق العمل واطلعت على مختلف برامج ومبادرات المؤسسة الموجهة لتحسين حياة الأفراد والأسر في المجتمع، وناقشت الفلاسي مع الفريق سُبل التعاون المشترك بين المؤسسة والمجلس الأعلى للأمومة والطفولة.
كما قامت الفلاسي بزيارة إلى معهد الصحة العقلية (IMH)، حيث تبادلت الأفكار والرؤى مع الخبراء والمتخصصين في المعهد حول أحدث الأساليب والممارسات في مجال الصحة النفسية والعقلية للنساء، ومناقشة تأثير الصحة العقلية على الحياة الأسرية والمجتمعية، وإمكانية دمج استراتيجيات الرعاية النفسية في برامج الصحة العامة.
واستعرضت الفلاسي والمتخصصين في المعهد الدراسات والبحوث الجارية التي تركز على الاضطرابات النفسية المحددة للنساء، وناقشت سبل تحسين وصول النساء إلى خدمات الدعم النفسي، وأهمية الوعي المجتمعي وإزالة الوصمة المتعلقة بالصحة العقلية، وتعزيز التعاون بين القطاعات المختلفة لتحسين الرعاية النفسية للمرأة، والتأكيد على أهمية تبني نهج شامل ومتكامل في الرعاية الصحية النفسية، والتي تشمل التعليم، البحث العلمي، والسياسات الصحية، لضمان تقديم أفضل الخدمات والممارسات للنساء والأسر.
وبهذه المناسبة أكدت الفلاسي أهمية التعاون بين المؤسسات البحثية والتعليمية والحكومات لتعزيز صحة المرأة على المستوى العالمي، مع التركيز على تطوير برامج تعليمية وتدريبية لتحسين الخبرات والمهارات في هذا المجال الحيوي.
وقالت الفلاسي إن المؤتمر شكّل فرصة فريدة لتبادل المعرفة والخبرات بين مختلف الثقافات والمنظومات الصحية، مما يسهم في إثراء النهج العالمي نحو تحديات صحة المرأة، مؤكدةً على أهمية البحث العلمي المتعدد التخصصات والمتكامل الذي يتناول الجوانب البيولوجية والنفسية والاجتماعية لصحة المرأة، مشيرةً إلى أن هذه المقاربة الشاملة هي المفتاح لفهم أفضل ومعالجة القضايا الصحية المعقدة التي تواجه النساء.
وأضافت الفلاسي إلى أن النقاشات التي دارت خلال المؤتمر والتعاون الدولي المتنامي يعكسان الالتزام العالمي بتحسين صحة المرأة، مجددةً تأكيدها على أهمية العمل المشترك والتعاون بين الدول والمنظمات لتحقيق تقدم ملموس في هذا المجال، مشددة على أن الجهود المشتركة ستؤدي إلى تحقيق نتائج أكثر استدامة وأثراً أكبر في تحسين حياة النساء حول العالم.