20 Mar, 2023
تحت رعاية كريمة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك المجلس الأعلى للأمومة والطفولة ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" يعلنان عن تعيين "سفراء اليونيسف اليافعين/اليافعات حول التغير المناخي" - مؤتمر الأطراف بشأن التغير المناخيCOP 28 بمناسبة يوم الطفل الإماراتي
تحت رعاية كريمة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية "أم الإمارات"، أعلنت منظمة اليونيسف بالتعاون مع المجلس الأعلى للأمومة والطفولة عن تعيين مجموعة جديدة من سفراء اليونيسف اليافعين/اليافعات حول التغير المناخي لـ"COP 28"، في حفل أقيم بجناح المرأة في مدينة إكسبو دبي بمناسبة يوم الطفل الإماراتي، وذلك في إطار استضافة دولة الإمارات العربية المتحدة لفعاليات الدورة الـ 28 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة بشأن التغيير المناخي "كوب 28".
وشهد الحفل حضور كل من معالي شما بنت سهيل المزروعي، وزيرة تنمية المجتمع ورائدة المناخ للشباب في مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "كوب 28"، سعادة الريم بنت عبد الله الفلاسي، الأمين العام للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة، وسعادة رازن خليفة المبارك، رائدة الأمم المتحدة للمناخ في مؤتمر الدول الأطراف "COP 28"، رئيسة الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة "IUCN"، والسيدة جمانة الحاج أحمد، نائب رئيس منظمة اليونيسف لدول الخليج، وعدد من سفراء وممثلي البعثات الدبلوماسية المعتمدة لدى دولة الإمارات، وأعضاء البرلمان الإماراتي للطفل والمجلس الاستشاري للأطفال في المجلس الأعلى للأمومة والطفولة.
وألقت كلمة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الإمارات"، سعادة الريم بنت عبد الله الفلاسي، الأمين العام للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة، نيابةً عن سموها خلال الحفل: "أبناؤنا اليافعون هم أغلى ما نملك، هم طاقات كامنة لا يمكن الاستغناء عنها، فهم المحرك الأساسي لكل المقومات في دولة الإمارات العربية المتحدة وعماد مستقبلها، ونحن علينا تقديم الدعم المناسب لهم للاستثمار في الفرص التي تمكنهم من توجيه طاقاتهم الكامنة لتوظيفها بالشكل الأمثل، وفتح المجال لهم لإطلاق إبداعاتهم وطاقاتهم بما يفضي إلى إتاحة الكثير من الفرص الحقيقية، والتي تعود بالفائدة على دولتنا الحبيبة وتطورها وتعزيز روح الانتماء لديهم".
وأضافت سموها: "نحن، وضمن عالمنا المتسارع بحاجة إلى بناء العقول بشكل متكامل، والعمل على تبصير اليافعين لتنويرهم بواقعهم ومسؤولياتهم، واستثمار طاقاتهم ودفعها إلى العمل والإبداع، والاستفادة من أفكارهم وتشجيعهم عليها، وإتاحة الفرصة لهم للعمل ضمن السياسات التي تنتهجها دولتنا الحبيبة".
وتابعت سموها: "إن الاستثمار بأبنائنا اليافعين هو الاستثمار الأمثل في المستقبل، اليوم، وفي إطار استضافة دولة الإمارات العربية المتحدة لفعاليات الدورة الـ 28 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة بشأن التغيير المناخي "كوب 28"، يسعدنا التعاون مع اليونيسف في تعيين "سفراء اليونيسف اليافعين/اليافعات حول التغير المناخي لـ Cop 28 "، ، وذلك يعكس نهج الإمارات في الاستثمار في أبنائنا اليافعين الذين يمثلون النواة الحقيقية للمستقبل ومصدر القوة التي يجب علينا جميعا إعدادها على الوجه الأمثل والاعتماد عليها لصون الإنجازات والمكتسبات التي حققتها الدولة في مختلف الميادين".
واختتمت سموها: "أوصي أبنائي وبناتي اليافعين بضرورة مواصلة اكتساب المعرفة والمهارات والسعي دوما إلى التزود بكل ما هو جديد والتسلح بالمعرفة التي تحمل في طياتها الابتكار والابداع والاعتماد على الذات في طرح أفكار خلاقة وممارسات مبتكرة بناءة تكون رافداً أساسياً في التنمية المستدامة. هذا عهدي بكم وسأظل إلى جانبكم داعمة لكل جهودكم مقدرة عطاؤكم مؤكدة على أنكم أهل للثقة التي مُنِحتُموها".
ومن جانبها أعربت سعادة رازن خليفة المبارك، رائدة الأمم المتحدة للمناخ في مؤتمر الدول الأطراف "COP 28"، رئيسة الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة "IUCN"، عن فخرها وسعادتها ببتعيين سفراء اليونيسف اليافعين/اليافعات لـ"COP 28" في دولة الإمارات العربية المتحدة، تحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الإمارات"، مثمنة جهودها المشهود لها لدعم وتمكين أطفال الإمارات وأطفال العالم.
وقالت: "أرى المخاطر المرتبطة بفقدان الطبيعة والتنوع البيولوجي. عندما نفقد الطبيعة، نفقد صحتنا ورفاهيتنا، على العكس مما يفعله الحفاظ على الطبيعة فإنه يجلب الماء النظيف والهواء النقي والطعام الوفير، والمساحات التي تلهمنا بالدهشة والرهبة، وذلك من خلال تكثيف الجهود لحماية 30٪ من مناطقنا الطبيعية والحفاظ عليها، لنساعد على ضمان رفاهية أطفالنا وازدهارهم".
كما أضافت: " بصفتي رائدة الأمم المتحدة للمناخ في COP 28، أرى الآثار السلبية لتغير المناخ التي تتعدد ما بين الفيضانات والحرائق والجفاف والجوع والفقر والمرض. ومع ذلك، فلدي تفاؤل وأمل مع تطور التكنولوجيا والعلوم وزيادة دعم لملف التغيير البيئي المستدام في جميع أنحاء العالم. على الرغم أن هناك مخاطر غير مسبوقة ولكن تظل الفرصة لتغيير إيجابي ودائم ومنصف، حيث تعتمد حياة أطفالنا على نجاحنا".
وتابعت: "نعمل من أجل أطفال العالم لتعزيز حقهم في بيئة مستدامة، وكلنا ثقة في قدرة هذا الاعلان على إحداث تأثير إيجابي يكون مصدر إلهام لأطفال العالم من هنا من قلب الإمارات أرض الاستدامة والسلام والتسامح والإبداع".
قالت جمانة الحاج أحمد نائبة ممثل اليونيسف لدول الخليج: "بينما تستعد دولة الإمارات العربية المتحدة لتنظيم الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي، يسر اليونيسف أن تعلن عن تعيين مجموعة جديدة من السفراء حول التغير المناخي في الدولة. سيسعى هؤلاء، الذين يقدمون فعلياً مساهمات كبيرة في جدول أعمال حقوق الطفل والعمل المناخي، إلى مضاعفة أصوات اليافعين وذلك قبل انعقاد الدورة الثامنة والعشرين للمؤتمر. فهم سيجلبون حيوية متجددة، وجهات نظر جديدة، وطرق مبتكرة للقيام بالأشياء. نحن نقدر شراكتنا مع المجلس الأعلى للأمومة والطفولة ونتطلع إلى مواصلة عملنا معًا لتمكين الأطفال واليافعين من التحدث واتخاذ الإجراءات ".
وجاء اختيار سفراء اليونيسف اليافعين/ اليافعات حول التغير المناخي لـ"COP 28"، وفق معايير أساسها أن يكون العمر بين 13 و24 سنة، وأن يكونوا قدوة إيجابية لأقرانهم، ويمتلكوا الخبرة في إلهام اليافعين الآخرين بطرق إيجابية، ولديهم مهارات اتصال قوية ورؤية واضحة لما يجب أن يحدث التغيير، ويتميزون بالتعاون مع الآخرين للمساعدة في إحداث التغيير والمثابرة على عدم التخلي عن أهدافهم والاهتمام أو العمل لقضية تغير المناخ.
فيما تم خلال الحفل الإعلان عن أسماء سفراء اليونيسف اليافعين/ اليافعات حول التغير المناخي لـ"COP 28"، وهم: غاية سعيد الأحبابي، يوسف عبد الله محسن البلوشي، مريم حسن الغافري، عبد المقيت عبد المنان، صوفيا فقيهي، سعيد أحمد الرميثي، أحمد سالم المطوع.
ويأتي تعيين سفراء اليونيسف اليافعين/ اليافعات حول التغير المناخ تماشياً مع انعقاد قمة المناخ (COP 28) في دبي لعام 2023، التي خلقت معها فرص كبيرة للتركيز على قضايا تغير المناخ والاستدامة من جميع الجوانب على مدار العام، ما يستلزم قيادة ومشاركة هادفة للأطفال واليافعين على اختلافهم في العمل والسياسات المناخية، للاستفادة من أصواتهم وتشجيع إدماجهم في عمليات تصميم وتنفيذ الإجراءات المناخية المؤثرة.