22 Mar, 2022
المجلس الاستشاري للأطفال يكرم مديرة منظمة الأمم المتحدة للطفولة لانتهاء فترة عملها
كرم المجلس الاستشاري للأطفال التابع لمكتب الأمين العام للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة بالتعاون مع البعثة الدائمة للإمارات العربية المتحدة في نيويورك السيدة هنرييتا فور لانتهاء فترة عملها مديرةً تنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف).
وحضر حفل التكريم الذي عقد افتراضياً معالي لانا زكي نسيبة وسعادة الريم بنت عبدالله الفلاسي الأمين العام للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة والطيب آدم ممثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة في منطقة الخليج وجميع أعضاء المجلس الاستشاري للأطفال.
ويأتي تكريم هنرييتا فور بجائزة البالون الذهبي تقديراً لجهود هنرييتا أثناء فترة عملها ولمبادراتها العديدة في المجالات الإنسانية والاقتصادية والتعليم والصحة والإغاثة وفي حالات الكوارث لأكثر من أربعة عقود، تاركة بصمة إيجابية وأثر طوال هذه الفترة.
وقامت سلامة الطنيجي رئيسة المجلس الاستشاري للأطفال بتقديم عرض للتعريف بمهام المجلس ونبذة عن جائزة البالون الذهبي والتي تأسست باقتراح من قبل الأعضاء لمنح المؤسسات والأشخاص وتكريمهم على إنجازاتهم ذات التأثير الملموس في المجالات المتعلقة بالأمومة والطفولة.
وأشادت كل من معالي لانا زكي نسيبة وسعادة الريم بنت عبدالله الفلاسي بحجم الجهود المنجزة خلال فترة قيادة هنرييتا فور للمنظمة وتطلعهما لمواصلة العمل المستقبلي والسير على خطاها لتحقيق كل ما يخدم الأطفال وبناء الأجيال المستقبلية المتمكنة، وقالت الفلاسي بأن المجلس الأعلى للأمومة والطفولة وجميع طاقم العمل في غاية الامتنان لما قدمته في رسم مسارات جديدة مستدامة لتتبعها وتوفير الأفضل للأجيال الحالية والقادمة.
من جهتها، أثنت معالي لانا نسيبة على الجهود المثمرة التي قدمتها هنريتا فور، وإنجازاتها البارزة التي أحدثت تغييراً مهماً في عمل اليونيسف. ولم تأتِ النجاحات المتتالية نتيجة منصبها كمدير تنفيذي للمنظمة فقط، بل أيضاً لإرادتها الصلبة وقيادتها الفذة، من أجل الإسهام في بناء عالم أفضل للأطفال حول العالم. وأضافت معالي نسيبة أن تلك الجهود المبذولة من قبل هنريتا فور، أسفرت عن تعزيز العلاقات المتنوعة والموثوقة مع المنظمة عموماً، بما يتضمن العلاقة الوثيقة مع دولة الإمارات.
من جهتها ثمنت السيدة فور دور الإمارات العربية المتحدة في مواجهة القضايا العالمية التي تواجه الأطفال والجهود المستمرة لضمان رفاههم وتعزيز حقوقهم. وأكدت بأن المجلس الأعلى للأمومة والطفولة شريك استراتيجي مهم في تنفيذ الأهداف والمبادرات التي تصب في مصلحة قطاع الأمومة والطفولة على المستوى المحلي والدولي وضرورة مواصلة العمل والبناء على الإنجازات التي حُقِقَت خلال الفترات الماضية وتوجهت بالشكر للمجلس برئاسة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك واهتمامها المستمر في مجال العمل الإنساني، وأشارت إلى ضرورة زيادة العمل المتعلق بالصحة النفسية وجعلها على رأس الاولويات لما كان من الجائحة تبعات على الأطفال.
وتوجه الطيب آدم ممثل اليونيسف في منطقة الخليج بالشكر والتقدير للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة في دولة الإمارات العربية المتحدة ممثلاً بالأمين العام سعادة الريم عبدالله الفلاسي على هذه اللفتة الكريمة في تنظيم حفل الوداع وتكريمها بجائزة البالون الذهبي. وأضاف بأن هذه الجائزة التي قدمها المجلس الاستشاري للأطفال التابع للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة تعكس عمق الشراكة المتميزة بين اليونيسف ودولة الإمارات العربية المتحدة والعمل المشترك لتحسين حياة الأطفال في الإمارات وحول العالم. وأشاد آدم بقيادة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة للعمل الجماعي والتنسيق في دولة الإمارات في حماية حقوق الطفل والنهوض بها على مستوى الدولة، مؤكداً أن التعاون القائم لتعزيز الصحة النفسية للأطفال والمراهقين والاستجابة لاحتياجاتهم هي من أولويات الدعوة العالمية الرئيسية لليونيسف ومثالا جيدا سيعود بالنفع على الأطفال في دولة الإمارات العربية المتحدة وخارجها، معرباَ عن تطلعه بتوسيع مجالات العمل مع المجلس وتعزيز الشراكة الاستراتيجية لمواكبة التغييرات العالمية.
ويعتبر المجلس الاستشاري للأطفال والذي أنشئ بقرار من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك - حفظها الله - منبراً لإيصال صوت الأطفال ومواجهة تحدياتهم وتحقيق رؤاهم المستقبلية. وهو تجسيد عملي لإعطاء الأطفال الحق في التعبير عن آرائهم وأن يتم الاستماع إليهم، وأن يلعبون دورًا حيويًا في تشكيل المستقبل والتواصل مع صانعي القرار، وتشجيعهم على أن يكونوا مشاركين نشطين في القرارات التي تؤثر على حياتهم.