ينظم المجلس الأعلى للأمومة والطفولة بالتعاون مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية ممثلة بقطاع الشؤون الاجتماعية والمجلس العربي للطفولة والتنمية ورشة عمل لنشر ثقافة حقوق الطفل تحت شعار (إعلام صديق للطفولة)، وتأتي هذه الورشة تنفيذاً لتوصيات لجنة الطفولة العربية في دورتها الـ 25 برئاسة دولة الإمارات العربية المتحدة.

ويشارك بالورشة التي ستعقد بأبوظبي يوم الأحد المقبل إعلاميون من المؤسسات الإعلامية الحكومية والخاصة وطلبة وطالبات من جامعات الدولة، بهدف إكسابهم خلفية معرفية حول حقوق الأطفال وتمكينهم من مهارات تفعيل وسائل الإعلام لحماية حقوق الطفل ورعايته، وتضمين ذلك في الرسائل والبرامج الإعلامية لرفع مستوى وعي أفراد المجتمع وصانعي القرار بقضايا الطفولة وحقوقهم وحمايتهم، بالإضافة إلى تزويد الإعلاميين بخلفية نظرية عن الاتفاقيات الدولية والإقليمية المعنية بحقوق الطفل، مع التركيز على اتفاقية حقوق الطفل باعتبارها المرجعية الأساسية للعمل، وربط كل ذلك بالإعلام.

كما تهدف الورشة إلى توعية الإعلاميين بتأثيرات جائحة كورونا على قضايا حقوق الطفل تربوياً ونفسياً واجتماعياً وتعريفهم بالواقع والبنى المؤسسية العاملة في مجال الطفولة على المستوى الوطني لحماية الطفل واستثمار التقنيات الحديثة لوسائل الإعلام في تعريف الرأي العام بحقوق الأطفال والقدرة على اختيار المادة الإعلامية المناسبة للأطفال، بالإضافة إلى العمل على تحفيز الإعلاميين وبناء الدافعية لديهم نحو تثقيف وتمكين أنفسهم من قضايا حقوق الأطفال.

وستتناول جلسات الورشة على مدى 3 أيام ويقدمها مجموعة من الخبراء المحليين والدوليين عدة محاور، منها واقع حقوق سياسات حماية الطفل في دولة الإمارات العربية المتحدة، والمبادئ المهنية لمعالجة الإعلام العربي قضايا حقوق الطفل، والمهارات الإعلامية وأخلاقيات صحافة حقوق الطفل، وعرضاً لدليل تصحيح المصطلحات والمفاهيم والصور الخطأ المتداولة حول الأطفال في وسائل الإعلام.

وستشهد الورشة حفلاً لتكريم الفائزين بجائزة المؤسسات الصديقة للأسرة لعام 2020 والتي تمنحها جامعة الدول العربية ممثلة بقطاع الشؤون الاجتماعية تقديراً للجهود والمبادرات المميزة التي قامت بها المؤسسات للارتقاء بقضايا الأسرة في المنطقة العربية.

وتأتي هذه الجائزة حرصاً من جامعة الدول العربية على النهوض بقضايا الأسرة في المنطقة العربية تجسيداً لدورها الهام الذي تسهم به الأسرة في بناء وتماسك المجتمع وإيماناً منها بأنها مركز التنمية المستدامة والمحرك الرئيسي لها.

وتمنح جامعة الدول العربية هذه الجائزة سنوياً على المستوى العربي لتشجيع المؤسسات المعنية والأفراد بقضايا الأسرة في المنطقة العربية على تعزيز الوعي بدور الأسرة وتشجيع المؤسسات المعنية بقضايا الطفولة على تعزيز حقوق الأطفال من خلال ترسيخ ثقافة احترام حقوق الطفل وعدم إهدار حقوقه تحت أي ظرف كان باعتبارها حقوق أصيلة.