16 Feb, 2021
بتوجيهات الشيخة فاطمة بنت مبارك.. الإمارات ترسل شحنة هدايا لقوات حفظ السلام النسائية في أفريقيا
أكدت سعادة نورة السويدي، الأمينة العامة للاتحاد النسائي العام، أن سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية "أم الإمارات"، لم تأل جهداً في سبيل دعم وتمكين المرأة في شتى بقاع الأرض، وتذليل جميع العقبات أمامها للدفع بمسيرتها التنموية لمراتب متقدمة بكافة المجالات والقطاعات.
جاء ذلك في تصريح لها بمناسبة توجيه سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك "حفظها الله" بإرسال مجموعة هدايا لتوزيعها على قوات حفظ السلام النسائية للأمم المتحدة في أفريقيا، والتي يبدأ توزيعها من جمهورية تنزانيا الاتحادية مروراً بعدد من الدول في جنوب أفريقيا، في إطار "مبادرة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لتمكين المرأة في السلام والأمن"، التي أطلقتها سموها بتنفيذ وزارة الدفاع والاتحاد النسائي العام، وبالشراكة مع برنامج هيئة الأمم المتحدة للمرأة لتدريب النساء على العمل في القطاع العسكري وحفظ السلام، الذي ترعاها حكومة الإمارات وتستضيفها مدرسة خولة بنت الأزور في أبوظبي، في لفتة نبيلة من سموها رمز العطاء والإنسانية، لتوفير المستلزمات الأساسية من أجل حياة كريمة لنساء العالم، وذلك بالتنسيق بين مكتب الاتصال للأمم المتحدة للمرأة في الإمارات الذي تمثله الدكتورة موزة الشحي المدير التنفيذي، وبين أمينة محمد، نائبة الأمين العام للأمم المتحدة مع قوات حفظ السلام في جنوب أفريقيا.
وقالت سعادة نورة خليفة السويدي الأمينة العامة للاتحاد النسائي العام، إن أيادي سموها البيضاء دائماً ما تمتد للقاصي والداني، لتزرع في كل أرض قيمة بعطائها اللامحدود لجميع النساء حول العالم، مشيرة أن توجيهات سموها الكريمة ببناء قدرات المرأة والنهوض بدورها وتوفير الدعم اللازم لها في جميع جوانب السلامة والأمن، ينبع من إيمان سموها النبيل بتوفير كل السبل لإشراك المرأة في عمليات حفظ السلام وزيادة عدد النساء المؤهلات للعمل في القطاع العسكري وإنشاء شبكات لدعمهم حول العالم ومنحها القدرة على تأدية واجبها تجاه وطنها والآخرين في شتى بقاع الأرض.
وأشارت السويدي، أن مبادرة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لتمكين المرأة في السلام والأمن، حققت إنجازات غير مسبوقة خلال عامين من تأسيسها، خاصة بعد النجاح الذي حققته المرحلة الأولى من البرنامج في تدريب مجموعة من النساء العربيات، قبل أن يتم إطلاق المرحلة الثانية من برنامج في تدريب مجموعة من النساء في أفريقيا وآسيا على عمليات حفظ السلام، ما أدى إلى إحراز تقدم محوري لدور الإمارات المتنامي في هذا الملف الأممي المهم، إذ تحرص المبادرة على تحقيق الأهداف الاستراتيجية لقرار مجلس الأمن رقم 1325، والذي أكد أهمية مشاركة المرأة الفعالة والمتكافئة كقوة فاعلة في إحلال السلام واستتباب الأمن من خلال التركيز بشكل خاص على توفير التدريب اللازم للكوادر النسائية، لزيادة فعالية قوات الأمن وتعمق معرفتها وفهمها للمساواة بين الجنسين وحقوق المرأة.
وقد سلّم سفير دولة الإمارات العربية المتحدة في تنزانيا، سعادة خليفة عبد الرحمن المرزوقي، يوم 15 فبراير 2021، وزير الدفاع والخدمة الوطنية الشريف إلياس جون كوانديكوا، ممثلاً عن حكومة جمهورية تنزانيا المتحدة، والذي كان يرافقه مسؤولون حكوميون كبار وكبار الضباط من القوات الدفاع الشعبية التنزانية، شحنة كبيرة من البضائع الأساسية لدعم النساء في عمليات حفظ السلام في مركز التدريب على حفظ السلام في كوندوتشي بدار السلام، التي احتوت على مجموعة من الهدايا مقدمة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، وذلك من خلال التزام سموها ومساهماتها الكريمة للنهوض بحقوق النساء والفتيات على المستوى العالمي.
ومن جانبها قالت سعادة الريم بنت عبدالله الفلاسي، الأمين العام للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة، إن جهود سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك وعطاؤها المستمر والداعم للمرأة على المستوى المحلي والدولي تحظى بإشادة واسعة إقليمياً ودولياً، مؤكدةً سعي سموها الحثيث على النهوض بالمرأة أيا كان موقعها للارتقاء بقدراتها وتعزيز مهاراتها، لتكون شريكاً فاعلاً في مسيرة التنمية بجميع المجالات الحيوية، مشيرة أن هذه المبادرة الكريمة تأتي ضمن عدة مبادرات لا تحصى لسموها في مواقع العمل الإنساني.
وذكرت الفلاسي بأن تنفيذ المرحلة الثانية من البرنامج التدريبي لمجموعة من النساء في أفريقيا وآسيا على عمليات حفظ السلام، جاء بعد النجاح الذي حققه المرحلة الأولى من البرنامج في تدريب مجموعة من النساء العربيات بناءً على مذكرة التفاهم مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة، الأمر الذي يؤكد تميز دولة الإمارات كأول دولة تقوم بهذا الجهد المميز نظراً لسجلها الحافل في مجال دعم المرأة وتقديم العون والمساعدة الإنسانية لأي محتاج في العديد من مناطق العالم.
وأكدت الفلاسي، التزام دولة الإمارات الدائم لِدعم المرأة والسلام والأمن وتمكين النساء لتزويد العاملات في مجال حفظ السلام وقطاع الأمن بالمهارات اللازمة، وتعزيز مساهمتها المخلصة للحفاظ على سلامة وأمن الأسر وحل الصراعات في المجتمعات المحلية.
وأشادت الفلاسي بدور هيئة الهلال الأحمر الهام من خلال التبرع بمجموعة من المستلزمات والهدايا النسائية والتنسيق لعملية إيصال الشحنة، والذي يؤكد مساهمة الهيئة في تعزيز أوجه التضامن لتقديم المساعدات الإنسانية لمستحقيها في كل أصقاع العالم، نظراً للعلاقات المتميزة التي تربطها بالدول والمنظمات الإنسانية والإقليمية والدولية، كما وجهت الفلاسي الشكر والتقدير للهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف نظير تبرعها بعدد كبير من المصاحف.
وبهذه المناسبة، قال السفير خليفة المرزوقي، أن سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك تشيد بتنزانيا التي تدعم المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة، حيث تتولى السيدة/ سامية حسن صلوحو منصب نائب الرئيس.
وذكر السفير أن تمكين المرأة يعد من الركائز الأساسية في الأجندة الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة وتؤمن بأن وجود المرأة ضمن عمليات بناء السلام هو أمر أساسي في نجاحه، ويتطلب وجود مجتمع مستقر ومزدهر المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة من خلال توفير الفرص لها في مختلف القطاعات.
ومن ناحيتها قالت الدكتورة موزة الشحي المدير التنفيذي، مدير مكتب اتصال مكتب الاتصال للأمم المتحدة للمرأة لدول مجلس التعاون الخليجي: "يمتد عطاء سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك ليشمل المرأة في كل مكان، ولاسيما المرأة التي تعمل لإحلال السلام في موطنها وحول العالم ضمن قوات حفظ السلام الأممية، التي تدعمها أم الإمارات بطرق متعددة. ولعل رعايتها للبرنامج التدريبي لبناء الكوادر النسائية في القطاع العسكري وحفظ السلام والذي يحمل اسم سموها هو خير دليل على مدى الاهتمام الدي توليه لهذا الملف الهام".
وتجدر الإشارة أن البرنامج التدريبي حول المرأة والأمن والسلام والذي أطلق عليه لاحقا اسم "مبادرة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لتمكين المرأة في السلام والأمن"، والذي يهدف إلى تدريب النساء العاملات في السلك العسكري والأمني من الدول العربية والدول الصديقة في العالم على العمل في القطاع العسكري وقطاعي الأمن والسلام، والذي تستضيفه مدرسة خولة بنت الأزور في أبوظبي، صنع فارق حقيقي في قطاعي الأمن والسلام وزيادة عدد النساء المؤهلات للعمل في القطاع العسكري، وإنشاء شبكات لدعمهم حول العالم بعد النجاح الرائد الذي حققته في العامين الماضيين، خاصة بعدما تمكنت من تدريب أكثر من 300 امرأة من مختلف الدول العربية والآسيوية والأفريقية من قبل القوات المسلحة الإماراتية، ما جعله موضع تقدير المنظمة الأممية كونه الأول من نوعه في العالم حيث يتم تدريب النساء من الدول الشقيقة والصديقة على العمل العسكري مما يدلل بشكل عملي على دعم دولة الإمارات لتمكين المرأة في كل القطاعات ومساهماتنا الكبيرة في الدفع بأجندة المرأة والسلام والأمن.
وقد حضر تسليم الهدايا العينية من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك "حفظه الله"،
- معالي/إلياس جون كوانديكوا - وزير الدفاع والخدمة الوطنية
- الفريق/يعقوب حسن محمد – رئيس قوات الدفاع الشعبي التنزانية
- سعادة/ ماكوشا تيمبيلي مدير إدارة التعاون المتعدد الأطراف بالإنابة بوزارة الخارجية والتعاون وشرق أفريقيا
- سعادة / بوني امقازا مدير إدارة التنوع بين الجنسين وزارة الصحة وتنمية المجتمع والتنوع والمسنين والأطفال
- سعادة/زلتان ميلسيك – المنسق المقيم للأمم المتحدة بجمهورية تنزانيا المتحدة
- سعادة/هودان أدو – ممثلة هيئة الأمم المتحدة للمرأة
- سعادة السفير/ليبراتا مولامولا – عضو المجموعة الاستشارية السادسة لصندوق بناء السلام التابع للأمين العام للأمم المتحدة
- القيادات النسائية لقوات حفظ السلام للأمم المتحدة في أفريقيا
الجدير بالذكر أنه تم افتتاح مكتب اتصال هيئة الأمم المتحدة للمرأة لمجلس التعاون الخليجي في أبو ظبي عام 2016، تحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية "أم الإمارات"، وبالشراكة مع الاتحاد النسائي العام.
كما تم التوقيع على مذكرة تفاهم بين حكومة دولة الإمارات وهيئة الأمم المتحدة للمرأة في العام 2018م وتم خلال دورتيه تدريب 357 امرأة عربية أفريقية وآسيوية من 17 دولة، وذلك دعماً لقرار مجلس الأمن رقم 1325 واسترشاداً برؤية سمو أم الإمارات حول تمكين المرأة في منطقتنا وحول العالم في جميع القطاعات.
وعقدت الدورة الأولى للبرنامج التدريبي في يناير 2019 بمشاركة 134 امرأة عربية من 7 دول وبعد نجاح الدورة الأولى من البرنامج تم الاتفاق بين دولة الإمارات وهيئة الأمم المتحدة للمرأة على توسيع نطاق المشاركة لتضم دولاً من أفريقيا وآسيا في مبادرة غير مسبوقة في تاريخ المنظمة الدولية.
وفي يناير 2020 بدأت الدورة الثانية بمشاركة 223 امرأة من 11 دولة أفريقية وآسيوية وعربية قمن جميعهن بإتمام التدريب في أبريل 2020.
